يطمثهن يقرؤها بالضمّ والكسر جميعا، لا يبالي كيف قرأها.
والباقون بكسر الميم فيهما «١».
يطمث ويطمث لغتان، مثل: يحشر ويحشر، ويعكف ويعكف.
قال أبو عبيدة: لم يطمثهن: لم يمسسهنّ، قال يقال: ما طمث هذا البعير حبل قطّ، أي: ما مسّه حبل قط «٢»، قال رؤبة «٣».
كالبيض لم يطمث بهنّ طامث
[الرحمن: ٧٨]
قال: قرأ ابن عامر وحده: تبارك اسم ربك ذو الجلال [الرحمن/ ٧٨] بالواو وكذلك في مصاحف أهل الحجاز والشام.
وكلّهم قرأ: ذي الجلال والإكرام بالياء، وكذلك في مصاحف أهل الحجاز والعراق «٤».
من قال: ذي فجرّ جعله صفة لربّك، وزعموا أن في حرف ابن مسعود: ويبقى وجه ربك ذي الجلال بالياء في كلتيهما.
وقال الأصمعي: لا يقال الجلال إلا في الله عزّ وجلّ، فهذا يقوّي الجرّ، إلا أن الجلال قد جاء في غير الله سبحانه، قال «٥»:

(١) السبعة ٦٢١.
(٢) مجاز القرآن ٢/ ٢٤٥، ٢٤٦.
(٣) وبعده:
ازمان رأسي قصب جثاجث من أرجوزة يمدح فيها الحارث بن سليم الهجيمي. ديوانه/ ٢٩.
(٤) السبعة ٦٢١.
(٥) لبيت لهدية بن خشرم العذري: يصف المنايا وعمومها للخلق فيقول:


الصفحة التالية
Icon