حتى استثاروا بي إحدى الإِحَد ليثا هزبرا ذا سلاح معتدي قال: يقال: هو إحدى الإِحَد، وواحد الأحدين، وواحد الآحاد. فأما وصل أحد وتحريك التنوين فالكسر في أحدن الله القياس الذي لا إشكال فيه، وأما الوصل على السكون نحو أحد الله فإنه يشبّه بالفواصل، وقد تجري الفواصل في الإدراج مجراها في الوقف، فتتبع الحروف التي تتبع في الوقف في الإطلاق، فكذلك الفواصل، وعلى هذا قال من قال: فأضلونا السبيلا ربنا آتهم، [الأحزاب/ ٦٧، ٦٨]، وما أدراك ماهيه نار [القارعة/ ١٠، ١١]... وعلى الإسكان ننشد نحو «١»:
إذا ما انتسبت له أنكرن وجار أجاوره «٢» وليس البيت، وإن استكمل قافيته، وما يقتضيه من حروف الروي، وما يتبعه بمنقطع مما بعده، ألا ترى أنّ فيه التضمين، وليس التضمين بعيب، وإن كان غيره أحسن منه، وفيه نحو «٣»:

(١) عجز بيت للأعشى وصدره:
ومن شانئ كاسف وجهه سبق انظر ٥/ ٣٤.
(٢) من بيت للفرزدق وتمامه:
فأصبحت أعطى النّاس للخير والقرى عليه لأضياف وجار يجاوره انظر ديوانه ١/ ٣٤٨.
(٣) للربيع بن ضب والبيتان:


الصفحة التالية
Icon