أسطورة خاتم سليمان
حَمَّلَ الفادي المسلمين أُكذوبةَ خاتَمِ سليمانَ - عليه السلام -، التي ذَكَرَها بعضُ المَفسِّرينَ، الذينَ يَذْكرُونَ الإِسرائيلياتِ والخرافاتِ والأَساطير، وذلك أَثناءَ تفسيرِهم لقولِ الله - عز وجل -: (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (٣٤) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥).
قالَ: " قالَ مفسرو المسلمين: إِنَّ سُليمانَ قَتَلَ مَلِكَ صَيْدون، وأَخَذَ ابْنَتَهُ
جَرادَةَ لجَمالِها، فكانَتْ تَبْكي في بيتِ سليمانَ على أَبيها.
فأَوصى سليمانُ الشياطينَ، فعَمِلوا تِمثالاً لأَبيها، وضعَتْه أَمامَها، وكانتْ تسجدُ له أَربعين يوماً...
وكان لسليمانَ خاتمٌ يلبسُه، وكان إِذا دَخَلَ للطهارةِ يُعْطِيه لزوجتِه
أَمينة! فَمَرَّةً دخلَ للطهارة، وظهَرَ الشيطانُ لأَمينَة في شكْلِ سُليمان، وأَخَذَ
الخاتم، وجَلَسَ على سَريرِ الملِك، وتَزَوَّجَ بنساءِ سليمان، واستمرَّ في المُلْكِ
أَربعين يوماً، وسليمانُ مطرودٌ، يستنكرُه كلُّ مَنْ رآه..
وطارَ الشيطان، وسَقَطَ منه الخاتمُ في البحر، وصادَ الصَّيّادون سَمَكاً، وأَعْطوا سليمانَ سمكتَيْن أُجْرَةً له، على خدمتِه في حَمْلِ السَّمَك، فَوَجَدَ الخاتمَ في جوفِ السمكة، ولما لبسَه عادَ إِليه المُلْك! "..
وعَلَّق الفادي على هذه الأُسطورةِ بقوله: " فما معنى هذا الخاتم
السحري، الذي مَنْ يلبسُه من الإِنسِ أَو الجنِّ يَصيرُ مَلِكاً؟
وكيفَ يتزوَّجُ الشيطانُ النِّساءَ وهو من الأَرواح؟
ومتى كان سليمانُ الملكُ شَحّاذاً وحَمّالَ سَمَكٍ أَرْبعين يوماً؟! ".


الصفحة التالية
Icon