عن هذه التصرفاتِ والأَلفاظ، وكان يَعفو ويصفح، ولا يُقابلُ السيئةَ بالسيئة، ولا الشتيمةَ بشتيمة!!.
***
حول غزوات الرسول - ﷺ -
وَقَفَ الفادي أَمامَ جهادِ رسول الله - ﷺ -، ونَقَلَ أَسماءَ غزواتِه، التي بَلَغَتْ تِسْعاً وعشرينَ غَزوة، وهي المعاركُ التي خاضَها بنفسِه، وذَكَرَ أَنَّ سراياهُ زادَتْ على سبعين، فيكونُ مجموعُ الغزواتِ والسرايا مئة.
وذَكَرَ خُلاصةَ بعضِ الغزوات والسرايا، مثلُ سريةِ ابنِ الحَضْرَمي، وغزوةِ
أُحُد، وغزوةِ حُنَيْن، وغزوةِ بدر، وغزوةِ بني النضير.
وهو يتكلمُ عنها بأُسلوبِه القائمِ على اتهامِ النبيِّ - ﷺ -، ورفْضِ نبوته، والزعمِ بأَنه هو الذي أَلَّفَ القرآن.
من ذلك قولُه: " وقد سجلَ محمدٌ في قرآنِه الكثيرَ من غزواتِه وسراياه "..
وقولُه عن سريةِ ابن الحضرميّ: "...
وغَضِبَ محمدٌ لاستباحةِ أَصحابِه القتالَ في الشهرِ الحرام، ثم استحلَّ ذلك، وقَسَّمَ الغنائم لنفسِه وأَصحابِه.. ".
وقد سبقَ أَنْ ذَكَرْنا تفاصيلَ قصةِ سريةِ ابن الحضرمي، التي هي في الحقيقةِ سريةُ عبدِ الله بن جحش - رضي الله عنه -.
ومن ذلك قولُه عن غزوةِ أُحُد: "...
فأَخَذَ محمدٌ في لعنِ الذين هَزموه، وحاولَ إِنْعاشَ أَفئدةِ الذين انْهزموا، فقال لهم: (وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ) ".
وادَّعى الفادي المفترِي أَنَّ رسولَ اللهِ - ﷺ - أَخَذَ عبارةً من إِحدى النساء، وسَجَّلَها في قرآنِه.
وهي عبارة: " يَتخذُ اللهُ من عبادِه الشهداء "، قال: " فقالت