٣٠ - قوله ﴿ارْكَبْ مَعَنَا﴾ [هود ٤٢].
حدثني أبو علي الصفار المقرئ قال: اختلف في هذا الحرف رجلان عند ابن مجاهد فسألاه فقال: لا يظهر إلا حمزة، وهذا غلط منه، وإنما وهم فيه لأنه لم يكن قرأ لعاصم وابن عامر ونافع إلا براوية إسماعيل.
وأراه لم يكن رآه مرويا منصوصا بالإظهار إلا لحمزة فقد رأنه لسائر القراء بالإدغام وليس كذلك.
وقد قرأه بالإظهار عاصم وابن عامر وحمزة وخلف، ونافع برواية قالون، ويعقوب إظهارا خفيا غير مشبع.
وقرأت في رواية أبي نشيط عن قالون بالإدغام مثل سائر القراء. واختلف عن حمزة أيضاً، فروى أبو عمر عن سليم ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴾ [البقرة ٢٨٤] و ﴿ارْكَبْ مَعَنَا﴾ [هود ٤٢] بالإدغام فيهما.
وقرأت على أبي بكر بن مقسم برواية خلف وعلى أبي علي الصفار برواية خلاد بالإظهار فيهما جميعا.
وقرأت على ابن المهتدي برواية أبي أيوب الضبي عن أصحابه. وعلى بكار برواية أبي عمر وخلاد فقالا: يدغم ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ﴾