وأما رواية خلف وخلاد وغيرهما فإنهم يمدون دون ذلك؛ وإذا مدوا لم يسكتوا.
وروي عن خلف عن سليم أنه قال: المدة تجزئ من السكتة.
وقال خلف عن سليم: أطول المد عند حمزة ما كان بالفتح مثل ﴿تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ﴾ [الأعراف ٤٧] و ﴿جَاءَ أَحَدَهُمُ﴾ [المؤمنون ٩٩] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ والمد الذي دون ذلك مثل قوله ﴿إِلَّا خَائِفِينَ﴾ [البقرة ١١٤] و ﴿الْمَلَائِكَةِ﴾ ونحوه. وأقصر المد عنده في مثل ﴿أُولَئِكَ﴾ ونحوه.
وروى نحو ذلك عن العجلي.
والآخرون لا يميزون بين المد في روايتهم عنه، وكل المد عندهم سواء.
ومذهب خلف في المد والسكت كمذهب حمزة في روايته عن سليم عنه إلا أنه لا يسكت إلا بين كلمتين.
وكذلك الكسائي برواية قتيبة وحمدون يسكت على كل ساكن بعدها همزة سكتة يسيرة.
٧٥ - وأما عاصم برواية الأعشى فإني قرأت على النقار وحماد في رواية ابن حبيب عنه بمد طويل وقطع شديد، وقالا: كان القاسم كذلك يأخذ، إلا أن النقار ذكر أنه كان يكره ذاك


الصفحة التالية
Icon