برواية أوقية وحده عن اليزيدي إذا كانت الثانية مضمومة نحو ﴿قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ﴾ [آل عمران ١٥] و ﴿أَأُلْقِيَ﴾ [القمر ٢٥] و ﴿أَأُنْزِلَ﴾ [ص ٨] يمدون الهمزة الأولى ويلينون الثانية. والآخرون لا يمدون والله أعلم.
ذكر مذهبهم في الهمزتين تجتمعان من كلمتين
قوله تعالى ﴿هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة ٣١]. أبو جعفر، ونافع برواية ورش، وابن كثير برواية القواس، ويعقوب يهمزون الأولى ويخففون الثانية ويشيرون بالكسر إليها، وكذلك يفعلون في كل همزتين متفقتين يلتقيان من كلمتين؛ مكسورتين كانتا أو مضمومتين أو مفتوحتين.
أما المكسورتان فنحو قوله ﴿هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ و ﴿مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا﴾ [النساء ٢٢] و ﴿عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا﴾ [النور ٣٣] وأشباه ذلك.
والمفتوحتان نحو ﴿جَاءَ أَحَدَهُمُ﴾ [المؤمنون ٩٩] و ﴿شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾ [عبس ٢٢] و ﴿جَاءَ آلَ لُوطٍ﴾ [الحجرات ٦١] وأشباه ذلك.
والمضمومتان نحو قوله في سورة الأحقاف ﴿أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ﴾ [آية ٣٢] وليس في القرآن غيره.