(وقَولَهُ) هذا معطوف على قوله: (قَولَهُ). (﴿خَلَقَكُم) يعني: جميع البشر وكلهم من ذرية آدم بلا تخصيص (مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾) نفس مضاف وواحدة مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بقوله: (﴿خَلَقَكُم). (فَخُذْهُ) أي: هذا المذكور المثالين (دُونَ لَبْسِ) يعني: من غير خلط بكونه عامًا باقيًا على عمومه. من غير لبس واللبس يطلق بمعنى الخلط {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ﴾ [الأنعام: ٨٢] يعني: لم يخلطوا ﴿إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ﴾ يعني: بشرك. هذا ما يتعلق بالعام الباقي على عمومته. قال السيوطي رحمه الله: هذا النوع مثاله عزيز. [ترى الدرس سهرة الليلة سأشرح على مهلي المشغول إذا جاء وقت الانصراف يمشي... ] [الآية هكذا ﴿مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾ أي نعم ممكن على الوقف أي أحسنت الآية أين هذا النساء... أي نعم ﴿مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ﴾] (١)
(فَخُذْهُ دُونَ لَبْسِ) قال السيوطي رحمه الله تعالى: هذا النوع مثاله عزيز إذ ما من عام إلا ويُتخيل فيه التخصيص. وعبارة الفقهاء والأصوليين: ما من عام إلا وقد خُصَّ. ولكن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يرفض هذا يقول: لا، ليس بصواب فقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ﴾. قد يُخص منه غير المكلم يعني: يمثل للعام الذي خُص ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ﴾ الناس هل يشمل كل الناس أم المكلفون؟