﴿وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ﴾ طريق ﴿تُوعَدُونَ﴾ من التوعد؛ أي تهددون من آمن بشعيب. والتوعد: التهدد. ويقال في الخير: وعد. وفي الشر: أوعد. قال الشاعر:
وإني إذا أوعدته أو وعدته
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
﴿وَتَصُدُّونَ﴾ تمنعون الناس ﴿عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾ دينه القويم ﴿وَتَبْغُونَهَا﴾ تريدونها ﴿عِوَجَا﴾ معوجة؛ غير مستقيمة؛ لتمنعوا الناس عن سلوكها
﴿قَالَ الْمَلأُ﴾ السادة والأشراف من قوم شعيب ﴿الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ﴾ عن الإيمان به ﴿لَنُخْرِجَنَّكَ يشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ﴾ جميعاً ﴿فِي مِلَّتِنَا﴾ التي نحن عليها ﴿قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ﴾ أي أتعيدوننا في ملتكم؛ ولو كنا كارهين لهذه الملة، ساخطين عليها
﴿قَدِ افْتَرَيْنَا﴾ اختلقنا ﴿عَلَى اللَّهِ كَذِباً﴾ آمنا بغيره، و ﴿عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا﴾ بعنايته وتوفيقه، وهدايته إلى معرفته ﴿وَمَا يَكُونُ﴾ ما يجوز، وما يحق ﴿لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ رَبُّنَا﴾ أي إلا أن يكون قد سبق في علمه تعالى شقوتنا وانحرافنا عن الحق الذي أمرنا باتباعه ﴿وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ﴾ كان، أو هو كائن ﴿عِلْماً﴾ كيف لا؛ وهو جل شأنه خالق كل شيء، وهو السميع العليم
-[١٩٢]- ﴿عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا﴾ ليهدينا سبلنا (انظر آية ٨١ من سورة النساء) ﴿رَبَّنَا افْتَحْ﴾ احكم ﴿بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾ الحاكمين


الصفحة التالية
Icon