﴿مَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ اللَّهِ﴾ ومثوبته في الآخرة ﴿فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ﴾ الذي أجله ووقته لهذا اليوم الموعود ﴿لآتٍ﴾ لا ريب فيه ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ﴾ لكل ما يقال ﴿الْعَلِيمُ﴾ بكل ما يفعل؛ فيجازي عليه
﴿وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ﴾ أي لمنفعتها؛ لأن في الجهاد: حماية الأهل والوطن، ودفع العدو الغاشم، وإعلاء الدين، ودخول الجنة
﴿لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ لنمحونها عنهم
﴿وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً﴾ أي أمرناه بالإحسان إليهما (انظر آية ٢٣ من سورة الإسراء) ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي﴾ في العبادة ﴿مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ فقد علمت أن المعبود بحق هو الله تعالى وحده ﴿فَلاَ تُطِعْهُمَآ﴾ إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وهي الحالة الوحيدة التي يجوز فيها مخالفة الوالدين وعصيانهما؛ إذا هما أكرها ابنهما على الإشراك بالله
﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ﴾ أي لنحشرنهم مع الأولياء والأنبياء
﴿فَإِذَآ أُوذِيَ فِي اللَّهِ﴾ أي بسبب إيمانه ب الله تعالى ﴿جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ﴾ أي إذايتهم له ﴿كَعَذَابِ اللَّهِ﴾ المتوقع للعصاة؛ فاضطر بسبب ضعف إيمانه، وفساد عقيدته، إلى الخوف من الناس، والتزلف إليهم ﴿أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ﴾ من إيمان، أو شرك، أو نفاق
﴿وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ بقلوبهم ﴿وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ﴾ الذين أظهروا الإيمان، وأبطنوا الغش والخداع


الصفحة التالية
Icon