«أنه سأل أم سلمة عن صلاة رسول الله - ﷺ - فقالت: كان يصلي العتمة ثم يسبح ثم يصلي بعدها ما شاء الله من الليل، ثم ينصرف فيرقد مثل ما صلى، ثم يستيقظ من نومه ذلك فيصلي مثل ما نام وصلاته تلك الآخرة تكون إلى الصبح» (١).
ولا يقال إنها رواية أخرى لأن بين الروايتين توافق واضح في الإسناد وفي المتن وليست فيما يظهر اختصارًا لبعض الحديث فقط فإن فيها سؤال يعلى، وهو مقل من الرواية جدًا لأم سلمة رضي الله عنها.
وأما يعلى بن مملك فهو: حجازي يروي عن أم الدرداء وأم سلمة رضي الله عنها ويروي عنه ابن أبي مليكة (٢)، وقال فيه النسائي (ليس بذلك المشهور) أ. هـ (٣)، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم أجد فيه توثيقًا عند غيره (٤)، وفي ميزان
_________
(١) مصنف عبد الرزاق (٣/ ٤٧٠٩) والمسند لأحمد (٦/ ٢٩٧) ومسند إسحاق بن راهوية (٤/ ١٥٧) وسنن النسائي (٣/ ٢٣٦) (١٦٢٧) في كتاب قيام الليل، باب ما ذكر من صلاة رسول الله - ﷺ - بالليل).
(٢) تهذيب الكمال (٣٢/ ٤٠٢) (٧١٢١).
(٣) السنن الكبرى (١/ ٤٣٢) (١٣٧٥).
(٤) ثقات ابن حبان (٧/ ٦٥٢) وتهذيب الكمال الموضع السابق وتهذيب (١١/ ٤٠٥).