والعملية التي يعلمونها بأخذ طَلْع الفحل ويُؤبِّرون به النخلة المؤنثة التي تحمل الثمر يسمونها عملية التلقيح يعني تلقيح الذكر للأنثى.
ثم يقال لصاحب كتاب توحيد الخالق: لم تتعطل معايش الأمة قبل وجود هؤلاء المعطلة الذين إن أصابوا في شيء فهم كما وصف الله عز وجل (يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) كيف وخطؤهم فادح وضررهم في الدين والدنيا بيِّن واضح.
ووالله إن مجانيننا وعجائزنا لا يُقارَنون بمن يُسميهم المقلِّدة (علماء) إذ أنهم دهرية معطلة، والذين عرفوها من الصواب في هذه المخلوقات غايتهم فيه أن اكتشفوا بعض مخلوقات الله عز وجل، ولا نسبة لصوابهم مع ما ضلوا به وأضلوا.
إنهم لو عرفوا كل دقائق الكون المخلوق وعظائمه وعَدّوها وأحْصوها ووزنوها وعرفوا طولها وعرضها فإن غايتهم في ذلك معرفة السلفيات التي لم تأت بدقائقها الرسل عليهم السلام لئلا يشغلوا العباد عما خُلقوا له من عبادة ربهم وتعلّق قلوبهم وأرواحهم بالملأ الأعلى لا الجولان مع الديدان والذباب والكلاب والخنازير.
لقد ذَكَرَتْ الرسل لأممهم ما ينتفعون به في أمور معاشهم الذي هو وسيلة لمعادهم وما ألْهَوْهم وشغلوهم بدقائق تُفنى من أجل معرفتها


الصفحة التالية
Icon