ولذلك قال في كتابه (العلاج هو الإسلام) (ص٧٢).
قال عن أرباب هذه العلوم: فدرسوا الكون ووجدوا أنه ما زال يتسع ويتباعد وذلك مصداق قوله تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) أي لا زلنا نوسِّع في بناء هذا الكون. انتهى.
أقول: هذا كذب وباطل وإنما المراد منه الضلال عن خالق الكون سبحانه المعبود الحق، وقد تقدم بيان هذا.
ولقد أضل الكفرة المعطلة صاحب كتاب توحيد الخالق وأمثاله عن السماء المبنية، وقد تقدم تخبيطه في ذلك مراراً.
وقال في كتابه (العلاج هو الإسلام) ص٩٧:
فالله يخبرنا أن السماء كانت دخاناً ما كانت نجوماً (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) فالطور الأول للسماء أنها كانت دخاناً ثم أصبحت في طور آخر وكانت نجوماً ثم جاءت بعد ذلك الأرض. انتهى.
وهذا والله الضلال عن الله، وفوقيته وعرشه حيث جعل صاحب كتاب توحيد الخالق السماء المبنية نجوماً تقليداً للمعطلة.
وذكر صاحب كتاب توحيد الخالق أن القمر كان مشتعلاً ثم انطفأ ومُحيَ ضوءُه، واستدل بقوله تعالى: (فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ) وهذا أيضاً