مبني على أصول المعطلة المنهارة حيث يزعمون أنه منفصل من الأرض أثناء دورانها وأنه تكثف وبرد فيما بعد.
واستدل صاحب كتاب توحيد الخالق بقول ابن عباس: كان القمر يضيء كما تضيء الشمس والقمر آية الليل والشمس آية النهار فمحونا آية الليل السواد الذي في القمر.
صاحب كتاب توحيد الخالق يتوهم أن قول ابن عباس هذا يؤيد كشوفات الباحثين لأنهم يزعمون أن الشمس نار عظيمة ويأتي إن شاء الله ذكر ذلك في موضعه، وبما أن الأرض بزعمهم منفصلة عن الشمس، والقمر منفصل عن الأرض فكونه يضيء كالشمس تصديق لخيالاتهم، وابن عباس رضي الله عنهما حين فسر الآية بذلك ليس مراده أن القمر نار كالشمس على ما يزعم الملاحدة بل مراده فقط أنه يضيء كالشمس يعني ينبعث منه الضوء ليس يسْتفيده من الشمس كحاله الآن وأن المحو هو جعله لا يُضيء من ذاته وإنما يستفيد ضوءه من مقابلته للشمس.
وقد فسّر علي رضي الله عنه المحو باللطخة التي في القمر.
وذكر شاحب كتاب توحيد الخالق في كتابه (الإيمان) ص٨٦ الصعود إلى السماء وضيق التنفس مستدلاً بقوله تعالى: (كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) وقد تقدم بيان ذلك.