لتحفظني من شرور الطريق!! قطعة صنعها هل ستحفظه؟ وهي التي إذا جاع أكلها، فكيف تحفظه؟ ثم كيف لم تدفع عن نفسها غائلته لا منطق إنه تخريف في تخريف، حجر لا يضر ولا ينفع أما وسيلة العلم المتبعة؛ فهي الكتابة على الأحجار والجلود فتصوروا يا طلاب العلم لو طلبنا منكم يا طلاب الجامعة أن تعودوا للكتابة على الأحجار أي تقدم ستحرزونه في هذا؟ تلك وسيلة العلم وذلك مستوى التفكير، تنجيم، تخريف، شياطين، هذا هو المستوى في ذلك العصر، في عصر سادته الخرافة ومع هذا المستوى تأتي الأوصاف الدقيقة لظواهر كونية بأسلوب يعجز عنه جميع علماء اليوم وفي عصرنا هذا.
ثم ذكر صاحب كتاب توحيد الخالق من جنس ما في جميع كتبه من الخوض الذي يجمع فيه بين آيات القرآن غصْباً وعلوم الملاحدة فذكر تحت عنوان: (أمثلة للسّبق القرآني): السحب الركامية وأسرار البحار وأن مياهها لا تمتزج وقد تقدم بيان ذلك وذكر النبات من جنس ما يُردِّد في كتبه، وذكر الجبال.
بعد ذلك قال في ص٥٠: هذا أيها الأخوة جواب عن السؤال الذي تطرقت إليه في بداية المحاضرة (يريد السؤال الذي تقدم في ص٢٩٣. وهو قوله سؤال له أهميته).
ثم قال: وهو هل يمكننا أن نتكلم مع مجموعة من أقطاب العالَم اليوم كلاماً يفهمونه ويؤثر فيهم ويعرفون أنه الحق؟.
يقال للزنداني: النبي ﷺ دعا أمم الكفر على اختلاف نِحَلِهِم بالطرق الشرعية وأمرنا باتباعه وأخبر الله سبحانه أن أتباعه على الحقيقة هم الذين يدعون على بصيرة وذلك بالطرق الشرعية.
أما ما أُحْدث من مجاراة المعطلة وتنزيل معاني آيات القرآن قسْراً على مقتضى ضلالهم فهذا يزيدهم إغراءً بضلالهم ويُضل المسلمين عن معاني كلام ربهم، وقد أمرنا الله باتباع نبينا ﷺ في الدعوة وغيرها، أما تحكيم الرأي فضلالة.
ومما يبين إعجابه بالدعوة بهذه الطرق الضالة المضلّة وحَثّه على سلوكها قال في كتابه: (العلاج هو الإسلام).
قال: هل يمكننا أن نتكلم عن مجموعة من أقطاب العالَم