الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
ليعود منكسراً ذليلاً عبدُهُ يرجوه مغفرةً لما هو جاني
حِكَمٌ تجلُّ وَعَدُّها مُتعذِّرٌ هذي الإشارةُ حَسب ذي العرفان
أما الذي ما تاب من كفرانه فله الوعيد بدائِم النيران
وله الخلود مُؤبّدٌ تعذيبهُ جِلْدٌ سَيَنْضُجُ مُعْقَباً بالثاني
ليس الخروج بحاصِلٍ أبداً لهُ هذا جزاءٌ جاء بالقرآن
واتى بسُنّةِ من عليه صلاتنا وسلامنا في دائم الأزمان
لكن هذا دائمٌ بدوامها والنار ليس تدومُ بالبرهان
اعرف إلهك ليس في أوصافهِ شرٌّ وليس مرادُهُ العدوان
إن العذابَ دواءُ من هو فاسدٌ كالحَدِّ في الدنيا لذي العصيان
من قال إن عذابه بدوامهِ فهو الجهولُ بربه الرحمن
إذ انهُ عَرَفَ الإله بفهمِهِ لا فَهم صَحْبِ نبينا العدناني
ويريد تعظيم الإله بزعمِهِ فجنى مَسَبَّةَ ربنا المنان
إن الخوارج عَظَّموا معبودهم فيما يُخالف ظاهر القرآن
تبًّا لمذهبهم وسالِك دَربِهِ تعظيم ربي ليس بالبهتان
اعرف إلهكَ قبل مخلوقاته ليس العذاب مراد ذي الإحسان
الرب يغضب في القيامة إنما غضبُ الرحيم يزول في الأزمان
مثل الذي قد كان قبل خلائِقٍ تعصيهِ كان وليس بالغضبان
في حينِ تأخُذُ نارُهُ أعدائَهُ بعذابها في ذلِّةٍ وهَوَان
لن يُخْرجوا إذ ما لهم من شافِعٍ ويلٌ لِمُسْخِطِ ربه الديان
لا الموت يحصل للكفور وكيف ذا والموتُ مَذبُحٌ كذبح الضان
هو مِنْيَةٌ لو كان يحصل إنما حَكَمَ الإله بأنه هو فاني