الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
إن النزاعَ على الجحيم بذاتها فهي التي تفنى بلا نكران
فنقول في تخليهم أبداً بها ما دام فيها حامي النيران
ما في الكتاب ولا بسنةِ أحمدٍ أن الجحيم تدوم كالرحمن
بل فيهما تخليدهم أبداً بها لكن دوام النار شيء ثاني
ليست تدوم ومن أدام عذابها فهو الذي قد جاء بالبطلان
يَطفا اللهيب وينتهي غضبُ الذي ما كان قبل الخلق بالغضبان
غَضَبُ الإلهِ هو الذي من أجلِهِ نارُ الجحيم تَسَعّرَتْ بهَوَان
أما الخلود ففي كلام إلهنا ونبينا حينٌ من الأحيان
مهما يطول فإنه لِنهايةٍ حتمِيَّةٍ محدودةٍ بأوان
وكذلك الأحقابُ فهي لمدة معلومة بحقائق القرآن
إذ لا يصحُّ بان نقول إلهنا سيدوم أحقاباً من الأزمان
لُغَةُ النبي وليس ذاك تخرصاً ليس الظلام كصُبحنا النوراني
إن الذي زعم العذاب لِمُدَّةٍ لا تنقضي قد جاء بالنكران
وَصَفَ الإلهَ بحكمةٍ وبرحمةٍ من غير معنىً قامَ بالرحمن
ولذلك الجهم الخبيث لأنه ظن الدوام لساكني النيران
قد أنكر الوصفينِ طُرّاً إنه لهُوَ الظهيرُ لِدَعوة الشيطان
من قال إن النار دائمةُ فما قَدَرَ الإله بِظَنِّهِ العدوان
جعل الإله يُريد شراً مالَهُ من منتهىً في دائم الأزمان
والشر ليس إليه جل جلالهُ لكنَّهُ قد قام بالإنسان
أسبابه مَنعٌ لفضل إلهنا وهو العليم بموضِعِ الشكران
والظلم والجهل الذي هو طبعنا هو موجِبٌ للذنب والعصيان