الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
والنار باقيةٌ يُعذَّبُ أهلها بِئسَ اعتقادً جاء بالبهتان
لا عِلَّةٌ في ذاكَ غير مَشيئةٍ نفذت وليس لذاك من برهان
هذا هو المعنى المرادُ بقولهم الزاعمونَ إدَامَة النيران
وكذلك الأتباع دون بصيرةٍ قالوا بجهلٍ دونما إمعان
هذا اعتقاد الزاعمين بقاءَها فتَرى نقيض العقل والقرآن
كيف استوى عدل الإله وفضلهُ لا والرحيمِ فما هُما سِيّان
يا بئسَ وصفٌ للرحيم أتوا بهِ يا بئسَ تنفيرٌ من الرحمن
ما رحمةٌ هي تستوي مع سُخطِهِ سبحان ربي مُنزل الفرقان
يا رحمةً غَلَبَت مساخط ربنا مكتوبة هي عند ذي الإحسان
القائلون دَوام نار إلهنا هُم قد أساءُوا فهمهما بمعاني
وبغيرها ساءَت فهوم مُنازِعٍ ظنّ الصحابة ناقصي العرفان
وأَئمةٌ من بعدهم قد حققوا أقوالهم في غاية الإتقان
هذا الذي قد قُلتهُ هو مُودَعٌ في كُتبِ (قَيِّمنا) مع (الحَرّاني)
أخذوه من كَلِمِ الإله وخاتَمٍ للرُّسلِ جاء به من الديان
شرحوه شرحاً وافياً ومُبَيَّناً في غاية الإتقان والتبيان
فجزى الإله هُداتنا خير الجزا زُلفى لَدَيهِ ومَبلَغ الرضوان
فبِحادي الأرواح انظر قولهم وصَوَاعِقٍ فيها الهدى الرباني
وشِفا العليل به الشفاءُ لحائرٍ يحتارُ في أقدار ذي الإحسان
يحتارُ في التعليلِ والحِكم التي من أجلها التعذيب بالنيران
ويحارُ أيضاً في وجود عدوّنا إبليس داعي الكفر والطغيان
والشيخُ قد ظهرتْ له مخطوطةٌ قد أزهَقَتْ ما كان من بطلان