| والنار باقيةٌ يُعذَّبُ أهلها | بِئسَ اعتقادً جاء بالبهتان |
| لا عِلَّةٌ في ذاكَ غير مَشيئةٍ | نفذت وليس لذاك من برهان |
| هذا هو المعنى المرادُ بقولهم | الزاعمونَ إدَامَة النيران |
| وكذلك الأتباع دون بصيرةٍ | قالوا بجهلٍ دونما إمعان |
| هذا اعتقاد الزاعمين بقاءَها | فتَرى نقيض العقل والقرآن |
| كيف استوى عدل الإله وفضلهُ | لا والرحيمِ فما هُما سِيّان |
| يا بئسَ وصفٌ للرحيم أتوا بهِ | يا بئسَ تنفيرٌ من الرحمن |
| ما رحمةٌ هي تستوي مع سُخطِهِ | سبحان ربي مُنزل الفرقان |
| يا رحمةً غَلَبَت مساخط ربنا | مكتوبة هي عند ذي الإحسان |
| القائلون دَوام نار إلهنا | هُم قد أساءُوا فهمهما بمعاني |
| وبغيرها ساءَت فهوم مُنازِعٍ | ظنّ الصحابة ناقصي العرفان |
| وأَئمةٌ من بعدهم قد حققوا | أقوالهم في غاية الإتقان |
| هذا الذي قد قُلتهُ هو مُودَعٌ | في كُتبِ (قَيِّمنا) مع (الحَرّاني) |
| أخذوه من كَلِمِ الإله وخاتَمٍ | للرُّسلِ جاء به من الديان |
| شرحوه شرحاً وافياً ومُبَيَّناً | في غاية الإتقان والتبيان |
| فجزى الإله هُداتنا خير الجزا | زُلفى لَدَيهِ ومَبلَغ الرضوان |
| فبِحادي الأرواح انظر قولهم | وصَوَاعِقٍ فيها الهدى الرباني |
| وشِفا العليل به الشفاءُ لحائرٍ | يحتارُ في أقدار ذي الإحسان |
| يحتارُ في التعليلِ والحِكم التي | من أجلها التعذيب بالنيران |
| ويحارُ أيضاً في وجود عدوّنا | إبليس داعي الكفر والطغيان |
| والشيخُ قد ظهرتْ له مخطوطةٌ | قد أزهَقَتْ ما كان من بطلان |
الصفحة التالية