أنظر كيف جعل السماء المبنية ذات السمْك والأبواب: كرة وهمية لتعارض الحقيقة مع ضلال المعطلة وعلومهم.
وكيف يُثبت سماء مبنية وهو يقول: إن النجم يَبْعد بمسافة عن الأرض يبلغ طولها (٥٨٨٧٠) بليون ميل؟ والمعافى يحمد الله.
وقد ذكرت في (هداية الحيران) أن أحسن أحوال من وقع في شباك هؤلاء المعطلة إذا أراد إثبات وجود الرب سبحانه أن يقع في وِحْدة الوجود، وبلا شك أن خلائق وصلوا إلى هذا الإلحاد والتعطيل لما اعتقدوا ضلالات الدهرية في الكون.
وهنا صنف آخر لما تابعوا هذه العلوم قالوا: الله في كل مكان، منهم صاحب كتاب (من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم).
قال في ص٦٣: والمولى عز وجل بمشيئته وربوبيته الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم موجود بعزته وقدرته في كل مكان في السماء والأرض وما بينهما في كل وقت وفي كل زمان.
وقال عن السماء: والمفهوم العلمي لمصطلح (سماء) هو الحيّز أو الفضاء اللانهائي الذي يحيط بكوكب الأرض من جميع الجهات وتَسْبح جميع المجرات والسُّدُم والكوكبات والنجوم والكواكب والأقمار في هذا الفضاء اللانهائي. انتهى ص٦٣.