إن مثل هذه الهذيانات والخيالات يكفي النظر فيها عن الكلام في تفنيدها، وكل ما يكون الواحد من هؤلاء المعطلة الذين ينقل عنهم المقلِّدة كل ما يكون أكبر كذباً وأبعد خيالاً وأعظم جنوناً فهو أعمق علماً وأوسع فكراً، ولولا ذلك لما سُوِّدت الأوراق بهذا التخريف، إن الملاحدة تتكلم عن فضاء لا ينتهي وهذا كفر في عقيدة الإسلام لأنه إنكار لما ثبت بالنصوص من وجود السموات السبع وبنائها وسكانها من الملائكة والجنة التي هي فوق السماء السابعة وكرسي الرحمن وعرشه الذي هو مستو عليه، وإنكار للخالق سبحانه، وجحود له، فهذا من ثمار هذا العلم الحديث.
فَمُقَلِّدة أرباب العلوم الحديثة غايتهم أن ينقلوا ما يَهْذُون به، قال صاحب كتاب (الإعجاز الإلهي) ص١١٢.
من المعجزات الإلهية الكثيرة الموجودة في أجواء الفضاء ما اكتشفه العلماء في الآونة الأخيرة، لقد اكتشفوا بوسائلهم العملاقة المتطورة مجرتين هائلتين متقاربتين من بعضهما بعضاً، كلٌ منهما صنو للآخر أو نسخة طبق الأصل عنه ولا يختلفان عن بعضهما في شيء، علماً أن في كل منهما مليارات المجموعات الشمسية التي تعدّ مجموعتنا بالمقارنة بها كذرة غبار متناهية في الصغر في كون فسيح مترامي الأطراف. انتهى.