فنهاية الفضاء جرم السماء الدنيا المشاهدة ذات اللون الأزرق التي نشاهد فيها الشمس والقمر والنجوم وهذا الفضاء هو الذي ذكره الله في كتابه الكريم بقوله تعالى: (وَمَا بَيْنَهُمَا) حين يذكر السماء والأرض في مواضع، وليس ما تتخيّله أذهان الملاحدة المظلمة من أنه لا نهاية له، والأرض محدودة معروف شكلها وجوانبها من البراري والبحار والجبال.
وقد بيّنت ولله الحمد في (هداية الحيران) المسافة بين السماء والأرض على حسب اصطلاح أهل الوقت في تقدير المسافات، كما بينت المسافة بين الأرض وسطح السماء السابعة.
كذلك بينت ما فوق السماء السابعة وهي الجنة وأن فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، كما ورد في الحديث الصحيح وأن فوق الجنة العرش، وهو سقف المخلوقات كلها وفوقه الرب عز وجل.
ثم إن صاحب كتاب توحيد الخالق في عامة كتابه هذا الذي سمّاه يتكلم عن العلوم الحديثة بطرقها الطويلة الدقيقة المخالفة للطريقة الفطرية السهلة الميَسّرة ويُقْحم آيات القرآن بين كلامه عن علومه الحديثة إقحاماً يستشهد بها بزعمه ويستدل على إعجاز القرآن.


الصفحة التالية
Icon