خافوا الثقل على ما نبين فضموها، وألف الوصل يدخل في الكلام في عشرة أسماء اسم واست، وابن وتثنيته، وابنة، وتثنيتها، واثنان، واثنتان، وامرؤ، وتثنيته، وامرأة وتثنيتها، وأيم اللَّه في القسم فمع لام التعريف فيبتدأ بها في هذه الأسماء بالكسر على أصلها إلا في التعريف، وأما في الأفعال فلا ييتدأ بها إلا بالكسر إذا انكسر ثالث الأمر أو ثالث المستقبل أو انفتح أو بالضم إذا انضم ثالث المستقبل أو ثالث الأمر نحو: ضرب يضرب، وحمد يحمد، وكتب يكتب تقول يضرب أحمد اكتب، وهكذا ما كان على فعل يفعل يقول امنع، وهكذا إذا كان في الفعل زوائد مثل استفعل، وافتعل، وانفعل، ولا يعتبر بالزاوئد، وإنما يعتبر بالأصلي، فإن قيل: هلا اعتبر بالأول من يفعل؟ قيل: الأول زائد ولا يعتبر بالزوائد، فإن قيل: فهلا اعتبر بالآخر، فقيل: لا يبقى على إعراب واحد. والثالث باقي على إعراب واحد فاعتبر به، فإن قيل: فهلا فتحتم إذا كان ثالث المستقبل مفتوحًا، قيل: يلتبس بالمخبر عن نفسه مثل أحمد، فإن قيل: يعرف الأمر من الخبر بوقف آخر، قيل: ربما يقف ولا يصل فيلتبس ولم نعتبر بالماضي؛ لأنه مبني واعتبرنا بالمستقبل؛ لأنه يعرف كما في التمكين من الأسماء وغيرها، والثاني: ألف القطع ويثبت في الأسماء والأفعال والتصغير والدرج وياء المستقبل فيه مضمومة نحو: افعل يفعل وهو في الرباعي كالإخراج والإدخال والإعلام وغيره يبتدأ في المصادر بالكسر وفي غيرها بالفتح، الثالث: ما لم يسم فاعله ولا يجيء إلا في الأفعال المتعدية وصلا أو قطعًا نحو: أحكمت، واجتثت، والرابع: المخبر عن نفسه يحسن فيه أنا ولا يجيء إلا في الأفعال فإن كان في الرباعي ضم نحو: أفرغ وإن كان في الثلاثي الفتح نحو اعبد. والخماسي: ألف الأصل يأتي في الأسماء والأفعال والحروف نحو: أتى وأمر وأل وهو فاء من الفعل يثبت في الدرج والتصغير، والسادس: ألف الاستفهام وهو التقريع والتوبيخ للكافر والتقرير للمؤمنين فكل ضرب من الستة يجيء على ضروب، وقد يزيد على ستة أضرب كألف الإمالة، والبدل، والفضل، والتفضيل، والتأنيث، وغير ذلك، وقد بلغه بعضهم إلى ثمانين ألفًا، لكن لو خرجناها لخرج الكتاب عن موضعه، وأما الماءات فعلى وجوه منها ما الاستفهام كقوله (مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ) وما التعجب كقوله: (فَمَا أَصْبَرَهُمْ) وما الذي كقوله: (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ)


الصفحة التالية
Icon