هذا حكم الساكن، أما المتحرك فاعلم أنه ضربان: أحدهما: ما تفرد بهمزة واحدة، والثاني: ما يلتقي فيه الهمزتان وأما ما انفرد بهمزة واحدة فلا تخلوا إما تكون زائدة أو أصلية، فإن كانت زائدة فيجئ الكلام فيها في موضعها، وإن كانت أصلية لم يخل من ثلاثة أوجه، إما يكون أول الكلمة أو وسطها أو آخرها، فإن كانت أول الكلمة نحو: ﴿تَؤُزُّهُمْ﴾، ﴿وَلَا يَئُودُهُ﴾، و ﴿يَئُوسًا﴾، و ﴿تُؤْوِي﴾ فأصل ورش، والأعشى، وأبي جعفر تركها إلا في ﴿تَؤُزُّهُمْ﴾، و ﴿يَئُودُهُ﴾، و ﴿يَئُوسًا﴾ وافق ابن شنبوذ عن الخياط في ترك يؤسا همز الأسدي، وابن غالب ﴿مُؤَذِّنٌ﴾، زاد الأسدي، وابن عيسى ﴿يَئُوسًا﴾، وترك في "لنبؤتهم"، والمتحركة في محل العين مهموز كـ"الفؤاد" و ﴿الْأَفْئِدَةِ﴾ ترك ابن عيسى عمز ﴿الْفُؤَادَ﴾ ويهمز في موضع اللام ﴿خَاسِئًا﴾، و ﴿شَانِئَكَ﴾، و ﴿لَنُبَوِّئَنَّهُمْ﴾، فإن خف في أول الكلمة وهي مفتوحة نحو: ﴿تَأَخَّرَ﴾، و ﴿تَأَذَّنَ﴾، فالاعشى يتركها كطريق الأسدي عن ورش، أما قوله: ﴿يُؤَاخِذُ﴾، و ﴿يُؤَخِّرَ﴾، و ﴿يُؤَلِّفُ﴾ وبابه فترك همزها ورش، وأبو جعفر، والأعشى و ﴿الْمُنْشِئُونَ﴾ خالف ابن مهران في ﴿خَاسِئًا﴾، و ﴿خَاسِئِينَ﴾، وأبو جعفر ﴿قُرِئَ﴾، و ﴿اسْتُهْزِئَ﴾، و ﴿رِئَاءَ النَّاسِ﴾، و ﴿نَاشِئَةَ﴾، و ﴿شَانِئَكَ﴾، و ﴿خَاطِئَةٍ﴾، و"لنبؤنهم"، و ﴿خَاسِئًا﴾، و ﴿وَلَمُلِئْتَ﴾، و ﴿مِائَةَ﴾، و ﴿مِائَتَيْنِ﴾، و ﴿ثَلَاثَ مِائَةٍ﴾، و ﴿فِئَةٍ﴾، و ﴿فِئَتَيْنِ﴾، و ﴿لَيُبَطِّئَنَّ﴾، و ﴿مُؤَجَّلًا﴾، و ﴿مُؤَذِّنٌ﴾، و ﴿تَبَوَّءُوا الدَّارَ﴾ استثنى حماد في ﴿تَبَوَّءُوا الدَّارَ﴾، فهمزه، روى أبن شنبوذ ﴿يُؤَلِّفُ﴾، و ﴿تَؤُزُّهُمْ﴾ بغير همزة روى ابن الصلت وحماد ﴿يَأْتِيَهُمُ﴾ وبابه، وبابي، و ﴿لَئِنْ﴾، و ﴿تَأَخَّرَ﴾ إلا في الفتح كالأصفهاني عن ورش، روى الشموني ﴿سَنُقْرِئُكَ﴾ بلا همز، وافقه حفص طريق ابن زيد وأن في ﴿يُؤَدِّهِ﴾، وروى الفضل عن أبي جعفر ترك ﴿مُسْتَهْزِئُونَ﴾، و ﴿قُلِ اسْتَهْزِئُوا﴾، و ﴿مُتَّكِئُونَ﴾ وبابه، و ﴿فَمَالِئُونَ﴾، و ﴿الْخَاطِئُونَ﴾، و ﴿وَالصَّابِئُونَ﴾، و ﴿لِيُطْفِئُوا﴾، و ﴿أَنْ يُطْفِئُوا﴾ في قول الحمامي ﴿خَاسِئًا﴾، و ﴿خَاسِئِينَ﴾، ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ﴾ فهمزهما، واتفق أصحاب أبي جعفر وشيبة على ترك همز ﴿بَرِيءٌ﴾، و ﴿بَرِيئُونَ﴾، و ﴿هَنِيئًا﴾، و ﴿مَرِيئًا﴾، و ﴿كَهَيْئَةِ﴾ غير أن العمري يشير بها على طريقه ولا يهمز ما تركه ورش والأعشى مثل ﴿يُؤَيِّدُ﴾، و ﴿يُؤَخِّرَ﴾،


الصفحة التالية
Icon