إذا ثبت هذا فالمد على ثلاثة أضرب: أما أن تكون من أول الكلمة نحو: (ءَادَمَ)، و (ءَامَنَ)، (وءاثَرَ)، و (أَبَى) فروى أَبُو عَمْرٍو، وإسماعيل بن عمرو بن راشد الحداد شيخنا رحمه اللَّه عن غزوان بن محمد المازني وعراك، ويحيى بن مطر، ويَعْقُوب الهوارمي وعن ابن عدي بن محمد المازني، وعراك، ويحيى بن مطر، ويَعْقُوب الهوامري وعن ابن عدي القروي عن ورش مد ذلك كله مشبعًا مفرطا فيه وهو قول أبي الحسين عن أبي محمد المصري، ومحمد بن سفيان القروي، والثاني: أن يكون من وسط الكلمة وقد حكينا ما فيه، والثالث: أن يكون من كلمتين نحو: (بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ)، (وَفِي أَنْفُسِكُمْ)، و (قَالُوا آمَنَّا) فأطول القراء مدًّا ورش طريق الأزرق فيما رواه الحداد، وابن نفيس، وابن سفيان، وابن غلبون، ومده مقدارًا ست ألفات، وقال ابن هاشم هذا إفراط بل مقدار " خمس ألفات، والألف في هذا توسع، إذ الألف لا يكون إلا ساكنًا وإنما هي همزة، لأن الهمزة قد تسكن وتتحرك ثم دون ورش الزَّيَّات طريق ابن أيوب عن رجاء وابن زربي، وابن قلوقا، والأزرق، وابن القزافي، وابن الأقفال وخلف طريق إدريس والمحفي، والدُّورِيّ طريق ابن الزعفراء على ابن سليم وعلى ابن سلم والكاتب، والزقومي، وابن يحيى عن خَلَّاد، وابن عطية، وخالد الطيب كلهم عن الزَّيَّات، والشموني غير ابن أبي أمية، والزندولاني عن قُتَيْبَة، وباقي أصحاب ورش غير الْأَصْفَهَانِيّ.
قال ابن غلبون: مد (هَؤُلَآءِ) مقدار خمس ألفات، وقال - ابن هاشم: بمقدار أربع وهو قول الْخُزَاعِيّ وغيره ثم باقي أصحاب حَمْزَة، والأعشى، وقُتَيْبَة غير النهاوندي، والْأَعْمَش بمقدار أربع ألفات عند ابن غلبون وثلاثة عند ابن هاشم وهو الأصح، أما أبو بكر، والمفضل، وأبان، وعبيد بن صباح عن حفص، والْأَخْفَش عن ابْن ذَكْوَانَ، والْعُمَرِيّ، وشيبة، وأبو عمر عن الكسائي، وسقلاب وأبو دحية عن نافع فمقدار ثلاث ألفات عند الجميع، أما الْيَزِيدِيّ غير أبي حمدون، وابن الْيَزِيدِيّ، وسبطه، والسُّوسِيّ، وأهل مكة غير القواس، وباقي أصحاب حفص، وأهل الشام، وباقي أصحاب الكسائي فمقدار ألفين ونصف وتنصيف الألف توسع لا حقيقة، وباقي أهل البصرة غير ما استثنيته عن أَبِي عَمْرٍو قال ابْن مِقْسَمٍ: الاختيار كمذهب أَبِي عَمْرٍو عن الكسائي، وهو الاختيار القباب والزَّعْفَرَانِيّ واختياري أيضا،


الصفحة التالية
Icon