كانت ستة أحرف فتحها أبو عمرو غير عباس وأبي زيد في موضع واحد وهو ﴿تَوْفِيقِي﴾ ومدني لا يعتبر العدد ولكن إن كان أمراً أسكن كأبي عمرو مثل ﴿ذَرُونِي﴾، و ﴿ادْعُونِي﴾ وما يشبههما والمدني فيه خلاف سنبينه إن شاء الله عز وجل، فتح يونس عن ورش ﴿فَاذْكُرُونِي﴾ وزاد دلبة ﴿ادْعُونِي﴾، و ﴿ذَرُونِي﴾ كما فتحها ابن كثير وعلي بن الحسن عن ابن محيصن وأسكن ابن كثير عشر آيات ﴿اجْعَلْ لِي آيَةً﴾ فيهما و ﴿ضَيْفِي أَلَيْسَ﴾ و"إني" بعده ﴿أَرَانِي﴾ فيهما ولي بعده أبي و ﴿سَبِيلِي﴾، و ﴿مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ﴾، ﴿وَيَسِّرْ لِي﴾، و ﴿لِيَبْلُوَنِي﴾ وفتح المطوعي عن البزي ﴿ضَيْفِي﴾ وفتح البزي ﴿أَوْزِعْنِي﴾ فيهما كأوقية طريق ابن أيوب وورش غير مواس طريق الأسدي وابن صالح عن قالون وأبو نشيط وأسكن قنبل الزينبي، والربيعي، وابن الصلت، وأبو ربيعة طريق الهاشمي ﴿عِنْدِي أَوَلَمْ﴾ وهكذا أسكن قنبل طريق ابن مجاهد ﴿تَحْتِي أَفَلَا﴾ كابن شنبوذ وأبي الفضل والبلخي عنه.
فتح البزي ﴿وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ﴾ حيث وقع و ﴿فَطَرَنِي﴾ وفتح ابن فليح ﴿أَرِنِي أَنْظُرْ﴾ كأبي قرة عن نافع. قال الرازي: وابن فرح عن البزي، وأسكن فنبل طريق ابن مجاهد، وابن شنبوذ، وأبي الفضل ﴿إِنِّي أَرَاكُمْ﴾، وابن كثير في باقي المفتوحة كنافع، وفتح ابن عامر ﴿أَرَهْطِي﴾، زاد ابن عتبة ﴿شِقَاقِي﴾، زاد أبو بشر ﴿إِنِّي أَرَانِي﴾ فيهما و ﴿لِي أَبِي﴾ فيهما و ﴿بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ﴾ وفتح ابن عامر ﴿لَعَلِّي﴾ حيث وقع أسكن الشذائي عن ابن موسى ﴿لَعَلِّي﴾ في القصص وزيد عنه في طه.
أما المضافة المشددة نحو: ﴿إِلَى﴾، و ﴿عَلَى﴾، و ﴿لَدَى﴾ فلا يجوز فيها إلا الفتح، أعني: في القراءة وإن جاءت لغة ضعيفة بكسرها كما جاء عن الزيات والأعمش في ﴿بِمُصْرِخِيَّ﴾ وقد علمت ضعفه هذا حكم ياءات الإضافة مختلف فيها ففتحها كلها ابن مقسم غير أني أذكر عددها في كل سورة فإن شذ أحد في الفتح والإسكان بينته، فجميع الياءات المضافات والمحذوفات والمنونات والذاهبات الوصل والتي في الأفعال ألف وخمس وستون ذكرنا الخلاف فيها مستقصا إلا ما حذف للنداء.
* * *


الصفحة التالية
Icon