فيه ياء وكسر الهاء والميم أَبُو عَمْرٍو، وقاسم، وطَلْحَة، وافق يَعْقُوب وسهل، وسلام، والْجَحْدَرِيّ فيما ليس فيه ياء ابن صبيح كيَعْقُوب فيما لم تلقه ألف ولام إلا (بَيْنَ أَيْدِيهِمْ)، و (أَيْدِيَهُنَّ) فإنه يكسرهما كالزييري عن يَعْقُوب إلا أنه ناقص فقال: (بِهِمُ الْأَسْبَابُ)، و (بِهِمُ الْأَرْضُ)، و (دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ)، وهكذا في الكهف والرحمن التثنية (مِنْ دُونِهِمَا) الهاء، وافق الْأَعْمَش الزَّيَّات في (عَليهِم)، وزاد (عَليهِما) فقط وضم سهل في رواية يموت الميم في (يُرِيهِمُ اللَّهُ) دون الهاء وهو عجب، وفي رواية غيره بضم الهاء والميم، وافق ابن شاكر والأسفهرديسي، وابن موسى، وابن عبد الوارث طريق الدَّاجُونِيّ على ضم الهاء والميم في موضعين (يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ)، و (أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا)، الباقون بكسر الهاء وضم الميم.
وهو الاختيار؛ لأنه أشهر مسعود بن صالح كأبي عمر عن علي، أما ابن صبيح فكما ذكرت إلا في الواحد فله تفاصيل، قال: وإن كانت قبل الياء كسر فتحه نحو: (عَليه)، و (إِليهِ)، و (لَدَيْهِ) فيسكن الهاء من غير إشباع، وإن كانت قبل الياء كسره نحو: (نُصلِهِ)، و (نوحِيهِ) وما أشبهها فيضم الهاء إلا (فِيه)، و (أَخِيهِ)، و (أَبِيهِ)، و (بنيه)، فإنه بالكسر إلا في الكهف (مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي) فإنه بضم، وإن سقطت الياء في الواحد والجمع لعلة نحو: (يُؤَدِهِ)، و (نصلِهِ)، وقولهم: (وَيُخزِهِم) بالضم إلا قوله: (يَأْتِهِ مُؤْمِنًا) فإنه يكسر ويصل الهاء بياء في اللفظ هذا كله حكم الهاء، وأما ميم الجمع إذا لم يلقها ساكن نحو: (منهم)، و (عَليهِم)، و (فِيهِم) ضمها وكسر الهاء التي قبلها مكي غير مجاهد، وشِبْل في اختياره، وابن عيينة عن ابْن كَثِيرٍ وابن أبي زيد عن ابن مُحَيْصِن، وأما أهل المدينة غير ورش في روايته، واختاره الواسطي، وسقلاب، وأبي دحية وكردم عن نافع والْمُسَيَّبِيّ في اختياره والْعُمَرِيّ عن أبي جعفر يخيرون في ضم الميم، وقرأت عن الحلواني لقَالُون ولأبي جعفر بالضم من غير تخيير، والهاشمي عنه بالإسكان لا غير، وإسماعيل بن مسلم عن الحسن بكسر الميم بعدها ياء، وإسماعيل، وأبي نشيط والْمُسَيَّبِيّ في روايته بالإسكان من غير تخيير، أما الْعُمَرِيّ وورش في روايته واختياره فيضمان عند همزات القطع إن كسر ما قبلها [... ] (١) طالت الكلمة أو قصرت من غير تخيير، أما أبو العباس الضَّرِير
(مصحح النسخة الإلكترونية).