الأعلى والمستعلية سبعة هذه الأربعة والخاء والغين والقاف وهي موانع الإمالة زاد بعضهم العين والحاء على ما في الإمالة، ومعنى الاستعلاء إنها أخذت عوالي الحنك والشديد ثمانية يجمعها: " أجدك طبقت "، ومعنى الشديد أن لا ينطق اللسان بالصوت فيها وحروف التفشي السين والشين والصاد وربما يرخى اللسان بالتاء فتفتشى، والمهموسة عشر يجمعها: " ستشحثك خصفه " ومعنى المهموسة: امتداد الصوت بها، والمجهورة تسعة عشر يجمعها: " ضعطني المقاظ بجزع درود "، ومعنى المجهورة: أن الصوت لا يمتد بها، والزوائد عشرة يجمعها: " سألتمونيها ". قال المبرد: قلت للمازني: أخبرني الزوائد فأنشدني:
هويت السمان فشيبني... وما كنت قدمنا هوت السمانا
فقال المبرد: أجبني يا شيخ فقال: أجبتك مرتين، وإن شيت اليوم تنساه، ومن الزوائد الهمزة التي تزاد في أفعل وغيره واللام للتعريف وغيره، والياء في فعيل والواو في فعول دخول، والألف الساكنة في فاعل، والميم في زرتم وأنتم، والتاء في تفعل، والنون في نفعل وغيرهما والسين في استفعل والهاء في هذا وغيره، وحروف البدل اثنا عشر الهمزة تبدل من الهاء وغيرها والواو تبدل من الباء وغيرها والتاء تبدل منها الطاء وغيرها نحو: (مُزْدَجَرٌ) و " مصطبر " و (مُدَّكِرٍ) وغيرهما والهاء تبدل من العين وغيرها والعين منها في معهم وحتى قال شاعرهم:
فنفسي منهم وهواي معهم... وإن كانت زيادتهم لمامًا
وقرأ رجل بين يدي عمر عتَّى في حتَّى فقال من أقرأك هذا؟ قال: ابن مسعود، فكتب إليه: لا تقرئ الناس بلغة هذيل وأقرأهم بلغة قريش، وتبدل الزاء من الصاد والسين في الزراط وغيره وهكذا كل سين أتى بعدها حرف من حروف الاستعلاء كالصقر، وصلقوكم قرأ أبو المليح الهذيلي " صلقوكم " بالصاد قال جرير: سقفنا أرضهم بالخيل حتى جعلناها أذل من الزراط، والنون تبدل من الألف (لَنَسْفَعًا)، (وَلَيَكُونًا) وغيرهما، وهذه ثلاثة عشر مع الألف، وقد جاء في الشذوذ القاف من الكاف قال شاعرهم: وغارة ذات قيروان كان إسرابها الرعال.