والأصل فيه كاروان بالفارسية وهكذا في الباء من الفاء في قولهم: وقد جعلوني فيشكاها، يعني: بشكاها بالفارسية، وهكذا الكاف قول شاعرهم: فرد مانيا وتركا كالبصل.
يعني: كزدنان بالعجمية، وهكذا (مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) وأما بسمير الصاد والسين فجعلها بين بين، وهكذا جعل الميم بين الكاف والجيم نحو كمل في الجمل وهي لغة بعضهم وإياك والكشكشة، والعنعنة، والتمتمة، والفأفأة، واللثعة كسر اللسان فإنها تضر الصلاة إلا أن تكون أصلية لا يمكن الاحتراز منها، وقد روي أن واصل بن عطاء وأيوب بن القرية كانت بهما لثغة فضحك الناس منهما، فأما واصل فاجتهد حتى لم يذكر في مناظرته قط راء، وأما أيوب فيعجب منه الْحَجَّاج يومًا، وقال له: اقرأ سورة براءة لكثرة رائها فعلم أنه أرد امتحانه فقال له: بشرط أن لا أقرأ القرآن خوفا من أن تقتله إذا صحف أو غير فأخذ منه الأيمان فقرأ: بيان من اللَّه ونبيه إلى الذين عاهدتم من الفاسقين، فسيحوا في بلاد اللَّه هلالين إلى أن أتم السورة، فتوعده الْحَجَّاج وتهدده، فقال: قد قلت: إني لا أقرأ القرآن، فأما الرخوة فما خلا من الشديدة وهي ما تراخى بها اللسان إذا ثبت هذا فالحروف ضربان: شمسية والقمرية فالشمسية ما لا يظهر فيها لام التعريف وهي التاء كالتمر، والثاء كالثوب، والدال كالدار، والذال كالذهب، والراء كالريحان، والزاي كالزجر، والسين كالسلام، والصاد كالصدق، والشين كالشفة، والضاد كالضرب، والطاء كالطيب، والظاء كالظلم، والنون كالنور، واللام اختلفوا فيه فقيل: شمسي، وقيل: قمري، والصحيح: أنه شمسي كاللبن واللحم هذه أربعة عشر، والقمرية الهمز به كالألم، والباء كالبحر، والجيم كالجمل، والحاء كالحمل، والخاء كالخير، والعين كالعتب، والغين كالغيم، والفاء كالفجر والقاف كالقلم، والكاف كالكلب، والميم كالمسجد، والهاء كالهم، والواو كالودق، والياء كاليم، وقد ذكرنا تركيب اللام ألف، ومعنى القمرية: أن يظهر فيها لام التعريف إذا ثبت هذا فالهمزة على ستة أضرب في المشهور ألف الوصل وهي التي يرتابها ليتوصل إلى النطق بالساكن ولا يثبت في الدرج والتصغير، والأصل أن تكون مكسورة لأنها إنما اجتلبت ليمكن النطق بالساكن والكسرة أخت السكون ألا ترى كيف يحرك الساكن بالكسر لالتقاء الساكنين فهي أختها ولكن