إنّ النومَ المديدَ لساعاتٍ طويلةٍ يبطئ نبضَ القلبِ، ومع بطءِ النبضِ يبطؤ تدفقُ الدمِ في العروق، وتترسّبُ الشحومُ على جدرانِ الشرايينِ، فيفقدُ الشريانُ مرونتَه، وهذه الترسُّباتُ الدهنيةُ أيضاً تضيِّقُ لمعةَ الشريانِ، (أيْ قطرَه)، وهذا يؤدي أيضاً إلى نقصِ الترويةِ في عضلةِ القلبِ، وهذا النقصُ في الترويةِ يؤدِّي إلى متاعبَ لا يعلمُها إلا اللهُ.
هؤلاءِ العلماءُ البعيدون عن منهجِ اللهِ، والذين لا يعرفون عن الإسلامِ شيئاَ، يقولون: "ينصحُ الباحثون أنْ يقومَ الإنسانُ من نومِه بعد أربعِ أو خمسِ ساعاتٍ لإجراءِ بعض الحركاتِ الرياضيةِ، أو المشيِ لربعِ ساعةٍ تقريباً، للحفاظِ على مرونةِ الشرايينِ القلبيةِ، ووقايتِها من الترسباتِ الدهنيةِ، لتجنُّبِ الإصابةِ بأمراضِ القلبِ".
فإذا نمتَ أربعَ أو خمسَ ساعاتٍ فيجبُ أنْ تستيقظَ، وتُجِريَ بعضَ الحركاتِ الرياضيةِ، فإذا نمتَ الساعة الحادية عشرة مثلاً يجبُ أنْ تستيقظَ الساعةَ الخامسةَ لصلاةِ الفجرِ، إمَّا إنْ تمشيَ ربعَ ساعةٍ إلى المسجدِ، وإمّا أنْ تؤدّيَ بعضَ الحركاتِ الرياضيةِ فحسب، وهي الصلاة.
عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائماً حَتَّى أَصْبَحَ، مَا قَامَ إلَى الصَّلاَةِ فَقَالَ: "بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَصَلاَةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا، وَلَوْ حَبْواً، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ".