تفسير قوله تعالى: (إلا الذي فطرني فإنه سيهدين)
قال تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي﴾ [الزخرف: ٢٧] أي: أنشأني وخلقني وابتدعني، ويقال: فطر الشيء إذا أنشأه لأول مرة، فالله عز وجل خلق الإنسان ليس على مثال سابق، ولكن أوجد الله سبحانه آدم عليه السلام على هذه الخلقة التي كانت من تراب ثم سواه بعد ذلك، وقد خلق السماوات، والأرض، وفطر ذلك كله وخلقه على نحوٍ بديع ولم يكن قبل ذلك إلا عدماً.
قال: ﴿فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ﴾ [الزخرف: ٢٧] أي: أن الذي يهديه هو الله وحده لا شريك له.