تفسير قوله تعالى: (وربك فكبر)
يقول تبارك وتعالى: ﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾ [المدثر: ٣].
يقول ابن جرير: أي: فعظمه بعبادته والرغبة إليه في حاجاتك دون غيره من الآلهة والأنداد.
وقال القاشاني: أي: إن كنت تكبر شيئاً وتعظم قدره فخصص ربك بالتعظيم والتكبير، لا يعظم في عينيك غيره، فيصغر في قلبك كل ما سواه بمشاهدة كبريائه عز وجل.
﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾، التقديم هنا للاختصاص، أي: أن المستحق للتعظيم وحده هو الله سبحانه وتعالى.


الصفحة التالية
Icon