تفسير قوله تعالى: (لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل)
يقول تبارك وتعالى: ﴿لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ﴾ [المائدة: ٧٠].
قوله تعالى: (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ) يعني: على الإيمان بالله ورسله.
(وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ) أي: رسول منهم؛ لأن الرسل تبعث في قومها.
((بِمَا لا تَهْوَى أَنفُسُهُمْ)) يعني: من الحق (فَرِيقًا كَذَّبُوا) يعني: فريقاً منهم كذبوه (وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) وفريقاً من الرسل يقتلون، كزكريا ويحيى.
والتعبير بكلمة (يقتلون) دون قتلوا حكاية للحال الماضية، ومراعاة للفاصلة، أي: رءوس الآي.