١٤٧ - ثم قال في رمضان: ﴿وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام﴾ مساكين، فمن شاء صام، ومن شاء افتدى بطعام مساكين، ﴿فمن تطوع خيرا فهو خيرٌ له وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون﴾؛
ثم نسختها الآية الأخرى التي تليها، فقال: ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفرٍ فعدةٌ من أيامٍ أخر﴾؛ قال: ﴿كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم﴾؛
قال: كانوا إذا صلوا العشاء حرم عليهم الطعام والشراب والنساء، وصاموا إلى مثلها من القابلة، فاختان رجلٌ نفسه فجامع امرأته وقد صلى العشاء -[٦٦]- ولم يفطر، وهو عمر بن الخطاب، فجعل الله في ذلك رخصة وبركة،
فنسخها فقال: ﴿علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام من الليل﴾.


الصفحة التالية
Icon