تفسير قوله تعالى: (أم تأمرهم أحلامهم بهذا)
فالله هنا يقول: ﴿أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا﴾ [الطور: ٣٢] والأحلام هنا بمعنى العقول، ومنه قول حسان رضي الله عنه وأرضاه: لا بأس بالقوم من طول ومن عظم جسم البغال وأحلام العصافير فقوله: أحلام العصافير: أي: عقول العصافير، فالله يقول إن كانت عقولهم تأمرهم بهذا فبئست العقول عقولهم إن كانوا يجعلون من يؤمن بالله واليوم الآخر ويدعو إلى التوحيد شاعراً أو كاهناً أو مجنون.
قال تعالى: ﴿أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ﴾ [الطور: ٣٢] قيل: إن (أم) هنا بمعنى (بل)، يعني: بل هم طاغون طغوا وتجاوزوا الحد فيما يقولونه.


الصفحة التالية
Icon