تفسير قوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)
يقول الله جل وعلا: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ * لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الحجر: ٧٨ - ٨٨].
هذه الآيات ذكر الله جل وعلا فيها منَّته على رسوله ﷺ بأن الله جل وعلا أعطاه القرآن وأعطاه السبع المثاني، وقد اختلف العلماء في الواو في قوله تعالى: (سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)، والصواب أن يقال: إنها واو عطف، ويصبح ذلك من باب عطف العام على الخاص، فالسبع المثاني المقصود بها الفاتحة في قول جمهور العلماء، وقال بعض العلماء: إن المراد بها السبع الطوال، والأظهر -والله أعلم- أن المقصود بها فاتحة الكتاب، وهي أعظم سورة في كلام الله، ولذلك أمرنا الله جل وعلا بأن نتلوها في اليوم في كل ركعة، سواء أكانت الصلاة فرضاً أم نفلاً.


الصفحة التالية
Icon