ولوددتُ أنّي تركتها. (١)
١٧٩٨٣- حدثنا محمد بن منصور قال، حدثنا إسحاق بن سليمان قال، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: (وكان عرشه على الماء)، قال: كان عرش الله على الماء، ثم اتخذ لنفسه جنّةً، ثم اتخذ دونها أخرى، ثم أطبقهما بلؤلؤة واحدة قال: (ومن دونهما جنتان)، [سورة الرحمن: ٦٢]، قال: وهي التي
(١) الأثر: ١٧٩٨٢ - " خلاد بن أسلم "، " أبو بكر الصفار "، شيخ الطبري، مضى برقم: ٣٠٠٤، ١١٥١٢." والنضر بن شميل المازني النحوي "، ثقة، روى له الجماعة، مضى برقم: ١١٥١٢، ١٦٧٦٧. " والمسعودي "، هو " عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة "، مضى مرارًا، آخرها رقم: ١٥٣٤٩." وجامع بن شداد المحاربي "، ثقة، روى له الجماعة، مضى برقم: ٨٢٨٩." وصفوان بن محرز بن زياد المازني "، ثقة، روى له الخمسة. مضى برقم: ٦٤٩٦، ١٢٨٦٦. " وابن حصين "، هو " عمران بن حصين الخزاعي "، صحابي. هذا الخبر رواه الطبري في تاريخه ١: ١٩ بهذا الإسناد نفسه ورواه البخاري مطولا من طريق الأعمش، عن جامع بن شداد، ورواه مختصرًا من طريق سفيان، عن جامع بن شداد (الفتح ٦: ٢٠٥ - ٢٠٧)، ومن طريق سفيان (الفتح ٨: ٧٦). ورواه أحمد في مسنده من طرق، من طريق سفيان عن جامع مختصرًا (٤: ٤٢٦، ٤٣٦) ومن طريق الأعمش، عن جامع مطولا (٤: ٤٣١، ٤٣٢) وهو إسناد البخاري بنحو لفظه. وروايته من هذه الطرق الصحاح، تقيم رواية المسعودي، لأن " المسعودي " قد تكلموا فيه، وأنه اختلط بأخرة، والمرضي من حديثه ما سمعه القدماء منه. وكأن " النضر بن شميل " ممن روى عنه قديمًا. وقد رواه الحاكم في المستدرك ٢: ٣٤١ من طريق روح بن عبادة عن المسعودي نفسه، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن بريدة الأسلمي الصحابي، بلفظه وقال: " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه " ووافقه الذهبي. ولا أدري متى سمع روح بن عبادة من المسعودي. فإن الاختلاف في " بريدة " و " عمران بن حصين "، يحتاج إلى فضل تحقيق.