ذكر من قال ذلك:
٦٧٤٦ - حدثني علي بن داود قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس:"والخيل المسوّمة"، يعني: المعلَمة.
٦٧٤٧ - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة:"والخيل المسوّمة"، وسيماها، شِيَتُها. (١)
٦٧٤٨ - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:"والخيل المسوّمة"، قال: شِيَة الخيل في وُجوهها.
* * *
وقال غيرهم:"المسوّمة"، المعدّة للجهاد.
ذكر من قال ذلك:
٦٧٤٩ - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد:"والخيل المسومة"، قال: المعدّة للجهاد.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال بالصواب في تأويل قوله:"والخيل المسوّمة"، المعلَمة بالشِّيات، الحسان، الرائعة حسنًا من رآها. لأن"التسويم" في كلام العرب: هو الإعلام. فالخيل الحسان مُعلَمةٌ بإعلام الله إياها بالحسن من ألوانها وشِياتها وهيئاتها، وهي"المطهَّمة"، أيضًا. ومن ذلك قول نابغة بني ذبيان في صفة الخيل:
بِضُمْرٍ كَالقِدَاحِ مُسوَّماتٍ | عَلَيْهَا مَعْشَرٌ أَشْبَاهُ جِنِّ (٢) |
(٢) ديوانه: ٨٦، من قصيدته حين قتلت بنو عبس نضلة الأسدي، وقتلت بنو أسد منهم رجلين، فأراد عيينة بن حصن عون بني عبس، وأن يخرج بني أسد من حلف بني ذبيان، فقال:
إِذَا حَاوَلْتَ فِي أَسَدٍ فُجُورًا | فإِنِّي لَسْتُ مِنْكَ وَلَسْتَ مِنِّي |
وَقَدْ زَحَفُوا لِغَسَّانٍ بزَحْفٍ | رَحِيبِ السَّرْبِ أَرْعَنَ مُرْجَحِنِّ |
بِكُلِّ مُحَرَّبٍ كاللَّيْثِ يَسْمُو | عَلَى أوْصَالِ ذَيَّالٍ رِفَنِّ |
وضُمْرٍ كَالقِدَاحِ..... | ................... |