يعني ب"المسوّمات"، المعلمات، وقول لبيد:
وَغَدَاةَ قَاعِ القُرْنَتَيْنِ أَتَيْنَهُمْ | زُجَلا يُلُوحُ خِلالَهَا التَّسْوِيمُ (١) |
* * *
وأما قول من تأوّله بمعنى: الراعية، فإنه ذهب إلى قول القائل:"أسمْتُ الماشية فأنا أُسيمها إسامة"، إذا رعيتها الكلأ والعشب، كما قال الله
(١) ديوان قصيدة: ١٦، البيت: ٤١، والبيت من أبيات في القصيدة يذكر فيها عزه وعز قومه، أولها:
و"حوى"، و"الذهاب" و"برقة رحرحان" و"قاع القرنتين" كلها مواضع كانت لقومه فيها وقائع، ظفروا فيها. وقوله: "أتينهم" الضمير للخيل عليها أصحابها. والضمير الآخر لأعدائه. والزجل جمع زجلة (بضم فسكون) : الجماعة من الناس والخيل. ورواية ديوانه: "رهوًا"، أي متتابعة. وخلالها: وسطها.
إنِّي امْرُءٌ مَنَعَتْ أَرُومَةُ عَامِرٍ | ضَيْمِى، وقد جَنَفَتْ عَلَيَّ خُصُومُ |
جَهَدُوا العَدَاوةَ كُلَّها، فأَصَدَّها | عِّني مَنَاكِبُ عِزُّها مَعْلُومُ |
حُوَيٌّ، والذُّهابُ، وقَبْلَهُ | يَوْمٌ بِبُرْقَةِ رَحْرَحَانَ كَرِيمُ |
وغَدَاةَ قَاعِ القُرْنتين...... | .................. |