أعلم، قال إذا ذكرت ذكرت معي " (١) أخرجه أبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه وأبو نعيم في الدلائل وقد روي بطرق.
وقال ابن عباس في الآية لا يذكر الله إلا ذكر معه فهو الذي يطوى به الذكر الجميل ويبدأ.
_________
(١) سقطت هذه الكلمة من الأصل، واستدركناها من الطبري وغيره.
(فإن مع العسر يسراً) أي أن مع الضيقة سعة، ومع الشدة رخاء ومع الكرب فرجاً، وفي هذا وعد منه سبحانه بأن كل عسير يتيسر، وكل شديد يهون، وكل صعب يلين، ومع بمعنى (بعد)، وفي التعبير بها إشعار بغاية سرعة مجيء اليسر كأنه مقارن.
عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم جالساً وحياله جحر فقال: " لو دخل العسر هذا الجحر لجاء اليسر حتى يدخل عليه فيخرجه فأنزل الله
(إن مع العسر يسراً) الخ ولفظ الطبراني: وتلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) " وأخرج الطبراني وابن مردويه عنه مرفوعاً نحوه. قال السيوطي وسنده ضعيف.
وعن ابن مسعود مرفوعاً " لو كان العسر في جحر لتبعه اليسر حتى يدخل فيه فيخرجه ولن يغلب عسر يسرين إن الله يقول إن مع العسر يسراً " (١) الخ أخرجه عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الصبر، وابن المنذر والبيهقي في الشعب، قال البزار لا نعلم رواه عن أنس
_________
(١) رواه ابن جرير الطبري ٣٠/ ٢٣٥ من رواية يونس عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري، ودراج، وإن كان صدوقاً في حديثه فإنه في روايته عن أبي الهيثم ضعيف، كما قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " ومع ذلك فقد صححه ابن حبان. وقال ابن كثير: وكذا روى الحديث ابن أبي حاتم عن يونس عن عبد الأعلى به، ورواه أبو يعلى من طريق ابن لهيعة عن دراج. وأورده السيوطي في " الدر " ٦/ ٣٦٤ وزاد نسبته لابن المنذر، وابن مردويه، وأبي نعيم في " الدلائل " عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.