مرسل على ركبتيه من المهابة والعظمة ومعاينة الأهوال على ما جاء به الأثر المروىّ فى ذلك «١».
وأمام الناس السؤال عن النعيم الذى عاشوا فيه بدنياهم قبل أن يزوروا المقابر بالموت فهل قاموا بشكره، وأدّوا حقه ولم يستعينوا به على معصية المنعم سبحانه فيجزيهم بهذا نعيما أفضل منه أم اغتروا به ولم يقوموا بشكره، واستعانوا به على معصية المنعم سبحانه فيعاقبون على ذلك.
إن عقيدة عذاب القبر ونعيمه وما يكون بعده من رؤية الحقائق المرتبطة بالنعيم والعذاب فى الجنة والنار، تغرس فى نفوس الناس، ويذكّرون بهذه الحقائق حتى يتخلصوا من القيم الفاسدة التى عاشوا عليها، ومنها هذا التكاثر الذى عالجته هذه السورة الكريمة علاجا شاملا، حيث ذكر التكاثر الملهى ولم يذكر المتكاثرون به ليشمل كلّ ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون فى غمرة وغفلة ونسيانهم لربهم.