ولهذا قدّر الكسائي فيه تكرار الفعل، أي: "واغسلوا أرجلكم". ولهذا
قرأ الحسن (وأرجلكم) بالرفع على الابتداء المحذوف الخبر، أي: وأرجلكم
مغسولة! لئلا يحتاج إلى اعتبار المجاز توقي العطف عما يليه. فالأولى إذاً أن
يكون معطوفاً على مسح الرأس في اللفظ والمعنى، ثم نُسِخَ بدليل السنة وبدليل
التحديد إلى الكعبين؛ لأن التحديد يكون في المغسول.
قال الشعبي: "جاء القرآن بالمسح والسنةُ بالغسل".


الصفحة التالية
Icon