وقال الأخفش: [هو] من اللون لا من اللين، فكان أصلها: "لونة"، فقلبت ياء لانكسار ما قبلها.
وهذا قول صحيح عجيب، متناول لجميع ألوان النخل، مأخوذ لفظه من معناه، أي: من تلون ينعه من أول ما يبدو إلى أن يدرك، ألا ترى إليها في أول حالها [بيضاء] كأنها صدف مليء دراً نضد بعضه إلى بعض، ثم تصير غبراء، ثم خضراء كأنها قطع زبرجد خلق منها النشؤ، ثم حمراء كأنها قطع يواقيت رص بعضها ببعض، ثم صفراء كأنها شذر عقيان، وكذلك إذا بلغ


الصفحة التالية
Icon