(٥٦) وظلت ظلتم وبروم ظلّوا | كالحجر ظلّت شعرا تظلّ |
(٥٧) يظللن محظورا مع المحتظر | وكنت فظّا وجميع النّظر |
(٥٨) إلّا بويل هل وأولى ناضره | والغيظ لا الرّعد وهود قاصره |
(٥٩) والحظّ لا الحضّ على الطّعام | وفي ظنين الخلاف سامي |
موضع بالأنعام، وأظفر ولم يأت منه إلا ما في سورة الفتح، (وظنا كيف جا) وهو في القرآن سبعة وستون، وعظ وقع منه في القرآن تسعة مواضع، وسوى عضين في سورة الحجر، وظل وقع منه في القرآن تسعة مواضع، في النحل وزخرف حالة كونهما في السورتين سوى أي مستويين وهما قوله تعالى: ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وفي نسخة زخرفا بالنصب على الحكاية.
(٥٦) (وظلت) عليه عاكفا وقوله في الواقعة (ظللتم) من قوله: فظللتم تفكهون وقوله: (بروم ظللوا) كما ورد في الحجر، (وظلت) كما ورد في الشعراء وقوله فيها (تظل) من قوله فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ، وقوله في الشورى يظللن من قوله فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ، ومحظورا مع قوله في القمر فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ، (وكنت فظا) لم يأت منه في القرآن إلا قوله في آل عمران وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ وجميع النظر بمعنى الرؤية وقع منه في القرآن ستة وثمانون موضعا أولها قوله تعالى في البقرة وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ.
(٥٨) (إلا بويل) أي إلا في ويل للمطففين، وفي هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ نَضْرَةً وَسُرُوراً (وأولى) أي في الأولى من القيامة وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ فإن الثلاثة بالضاد لا بالظاء، والغيظ وقع منه في القرآن أحد عشر موضعا غير الوارد في سورتي الرعد وهود وذلك لكونهما من الغيض بمعنى النقض بالضاد لا بالظاء.
(٥٩) والحظ وقع منه في القرآن سبعة مواضع، و (لا الحض على الطعام) أي قوله تعالى في سورة الحاقة والماعون، فإن الثلاثة لكونها من الحض بمعنى الحث بالضاد لا بالظاء (وفي ضنين) من قوله تعالى في التكوير وما هو على الغيب بضنين (الخلاف سامي) أي عال مشهور.