تعالى، وتلك درجة رفيعة لا يصل إليها إلا من اصطفاهم الله تعالى وقربهم إليه سبحانه.
ومن الأدعية المأثور عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - بعد ختام القرآن: «اللهم إنا عبيدك، وأبناء عبيدك، وأبناء إمائك، ناصيتنا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك؛ أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم، ودارك دار السلام، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، برحمتك يا أرحم الراحمين».
اللهم اجعله لنا شفاء وهدى وإماما ورحمة، وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا، ولا تجعل لنا ذنبا إلا غفرته، ولا همّا إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا عدوّا إلا كفيته، ولا غائبا إلا رددته، ولا عاصيا إلا عصمته، ولا فاسدا إلا أصلحته، ولا ميتا إلا رحمته، ولا عيبا إلا سترته، ولا عسيرا إلا يسرته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا أعنتنا على قضائها في يسر منك وعافية يا أرحم الراحمين، وصلّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم».
س ٩٥ اذكر الأدلة على وجوب تجويد القرآن الكريم؟
ج: الأدلة على وجوب تجويد القرآن الكريم كثيرة، منها:
١ - قول الله - تعالى-: وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا. أي: اقرأ القرآن بتثبت ليكون ذلك عونا لك على فهم القرآن وتدبر معانيه، وقيل: أي لا تعجل بقراءة القرآن، وقال الضحاك: اقرأه حرفا حرفا، وقال مجاهد: «أحب الناس في القراءة إلى الله أعقلهم عنه» (٢)، والأدلة على ذلك من القرآن كثيرة.
٢ - قول رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: «اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر، فإنه سيجيء أقوام من بعدي يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب من يعجبهم شأنهم».