المبحث الثانى من آداب التلاوة والاستماع
١ - مدخل:
القرآن عهد الله وكلامه، له شرفه وعظمته وعلو منزلته وقد أمرنا سبحانه بتلاوته، وحثنا على مداومة قراءته، فقال جل شأنه: وأمرت أن أتلو القرآن، ومدح طائفة من عباده فقال عنهم: يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ.
وروي عن النبي ﷺ أحاديث كثيرة في الحث على الإقبال على تلاوة القرآن الكريم، نقتبس منها ما يأتي:
١ - «من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف».
٢ - يقول الحق سبحانه وتعالى: «من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين».
٣ - «فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه».
٤ - «البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض».
٥ - «نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن».
٦ - «أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن».
٧ - «كل مؤدب يحب أن تؤتى مأدبته، ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه».
٨ - «يا أهل القرآن، لا تتواسدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار، وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون».
ولما كان القارئ يناجي ربه حين يتلو القرآن، فقد وجب عليه الالتزام بآداب كثيرة تليق بعبد بين يدي مولاه.


الصفحة التالية
Icon