(١٣) والثّالث الإقلاب عند الباء | ميما بغنّة مع الإخفاء |
ولهذا المبحث- الخاص بالراء - كلام طويل ليس هذا الشرح محل استيفائه «التحفة العنبرية»، وإذا أردت معرفة تفصيل البحث عن الراء انظر كتاب «فتح المجيد شرح كتاب العميد» في علم التجويد.)
(١٣) المقصود بهذا البيت: أي أن الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين (الإقلاب).
والإقلاب لغة: التحويل، أي تحويل الشيء عن وجهه بأن يجعل البطن ظهرا والظهر بطنا.
واصطلاحا: جعل حرف مكان حرف آخر مع مراعاة الغنة والإخفاء في الحرف الأول. والمراد بالحرف الأول النون الساكنة والتنوين المنقلبين ميما.
وللإقلاب حرف واحد وهو الباء فإن وقعت بعد النون الساكنة في كلمة أو في كلمتين أو بعد التنوين أو نون شبيهة بالتنوين في نحو لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ فقط وجب قلبهما ميما وسمي إقلابا.
وصور الإقلاب ثلاث فقط، وأمثلتها كما يلي:
الباء مع النون الساكنة في كلمة أَنْبِئْهُمْ وفي كلمتين مِنْ بَعْدِ وبعد التنوين زَوْجٍ بَهِيجٍ.
وكيفية الإقلاب كما يظهر من تعريفه تتحقق بأمور ثلاثة وهي:
(١) قلب النون الساكنة أو التنوين ميما.
(٢) إخفاء الميم في الباء.
(٣) الغنة مع ذلك الإخفاء.
وسبب الإقلاب سهولة النطق بالنون الساكنة والتنوين بقلبها ميما وإخفائها في الباء فهو أيسر من الإظهار والإدغام.
ويسمى إقلابا لما فيه من قلب النون والتنوين ميما، ويسمى إخفاء شفويا لفظا