و (خائفين) و (القائمين) «١» وشبهه. قال: وأطول من ذلك إذا أتت بعد همزته ألف نحو جفاء وغثاء ونداء وشبهه، فجعل المدّ على ثلاث مراتب، وهذا مذهب أبي بكر
أحمد بن نصر الشذائي فيما حدّثني عنه الحسن بن شاكر البصري «٢»، قال «٣»: وقد سمعت «٤» أبا الفضل البخاري «٥» ذكر نحو هذا [ل] شيخنا «٦» ابن مجاهد نضّر الله وجهه عن أبي عبدوس «٧» النيسابوري فاستحسنه واستصوبه، وقال له: هو الحق فالزمه.
١٣٥٩ - قال أبو عمرو: والعمل عند أهل الأداء المحقّقين بمذاهب القرّاء من البغداديين وغيرهم على ما ذكرناه أوّلا وهو الذي يصحّ في القياس.

فصل [في المد للساكن العارض]


١٣٦٠ - وإذا وقعت حروف المدّ واللّين الثلاثة قبل أواخر الكلم الموقوف عليهنّ، وسكن للوقف أو أشمت حركة المرفوع والمضموم منهنّ، وانضم ما قبل الواو وانكسر ما قبل الياء نحو والأمر يومئذ لّلّه [الانفطار: ١٩] وو هم يكفرون بالرّحمن [الرعد: ٣٠] ومّن كلّ باب [الرعد: ٢٣] وصلحا ترضاه [النحل: ١٩] ومتاب [الرعد: ٣٠] ولا يأت [النحل: ٧٦] وألم يأن [الحديد: ١٦] ونستعين [الفاتحة: ٥] وو لا الضّآلّين [الفاتحة: ٧] ومريب [هود: ٦٢] والأمّيّن [القصص: ٣١] وعلّيّين [المطففين: ١٨] وو بئر [الحج: ٤٥] والذّئب [يوسف: ١٣] ويعملون [البقرة: ١٦] ويتّقون [البقرة: ١٨٧] ولا يستون
(١) وفي ت، م: (قائمين)، ولا يوجد في التنزيل.
(٢) الحسن بن علي بن شاكر، تقدم.
(٣) القائل هو أحمد بن نصر الشذائي تلميذ ابن مجاهد.
(٤) في ت، م: (سمعته)، ولا يستقيم به السياق.
(٥) أبو الفضل البخاري هو الحسن بن محمد بن إسحاق بن الفضل، أبو محمد البخاري قال ابن الجزري: هذا الصواب في تسميته، وقد وهم الكارزيني فقال: أبو الفضل العباس بن أبي ذر، روى القراءة عنه عرضا أبو بكر الشذائي. غاية ١/ ٢٣٠.
(٦) زيادة ليستقيم السياق.
(٧) أبو عبدوس النيسابوري لم أجده.


الصفحة التالية
Icon