التمكين والإشباع لحرف المدّ من أجلها «١»؛ لأنهما يوجبان ذلك له في حال التحقيق والوصل، وذلك على مقدار طباعهم ومذاهبهم في التحقيق والحدر. وكذلك جميع ما ذكرناه وما نذكره من الممدود هو جار على ذلك، وبالله التوفيق.
فصل [في مد حروف الهجاء في فواتح السور]
١٣٧١ - واعلم أن حروف «٢» الهجاء الواقع في فواتح السّور، إذا كان هجاؤه على حرفين: الأول متحرّك، والثاني ساكن نحو الراء من الر «٣» [يونس: ١] والمر «٤» [الرعد: ١] والهاء والياء من كهيعص [مريم: ١]، والطاء والهاء من طه [طه: ١]، والطاء من طسم «٥» [الشعراء: ١] وطس «٦» [النمل: ١]، والياء من يس [يس: ١]، والحاء من حم «٧» [غافر: ١]، فلا خلاف بين أهل الأداء في تمكين الألف التي في آخره وهو التمكين الذي هو في صيغتها من غير زيادة «٨».
والقرّاء يسمّون هذا الضرب قصرا لنقصان مدّه.
١٣٧٢ - فإن كان هجاء الحرف ثلاثة أحرف، والأوسط منها حرف مدّ نحو اللام والميم من الر والمر واللام والميم والصاد من المص [الأعراف: ١]، والكاف والصّاد من كهيعص والسين من طسم وطس ويس، والميم من حم، والصاد من ص والقرءان [ص: ١]، [والقاف من ق والقرءان [ق: ١] والنون من ن والقلم [القلم: ١] فلا خلاف بينهم أيضا في زيادة التمكين للألف والياء والواو في ذلك لأجل الساكنين.
١٣٧٣ - واختلفوا في الياء إذا زال عنها الكسر وانفتح ما قبلها، وذلك في العين
(١) أي من أجل الهمزة والحرف المدغم.
(٢) في ت، م: (حروف) ولا يناسب السياق.
(٣) كما في فاتحة يونس.
(٤) كما في فاتحة الرعد.
(٥) كما في فاتحة الشعراء.
(٦) كما في فاتحة النمل.
(٧) كما في فاتحة المؤمن.
(٨) أي من غير زيادة على المد الطبيعي.
(٢) في ت، م: (حروف) ولا يناسب السياق.
(٣) كما في فاتحة يونس.
(٤) كما في فاتحة الرعد.
(٥) كما في فاتحة الشعراء.
(٦) كما في فاتحة النمل.
(٧) كما في فاتحة المؤمن.
(٨) أي من غير زيادة على المد الطبيعي.