من كهيعص وعسق [الشورى: ٢] فبعضهم يزيد في تمكينه كالزيادة لها إذا انكسر ما قبلها؛ لأجل الساكنين، وهذا مذهب «١» ابن مجاهد فيما حدّثني به الحسن ابن علي
البصري، عن أحمد بن نصر عنه، وإليه كان يذهب شيخنا أبو الحسن علي ابن بشر، وأبو بكر محمد بن علي «٢»، وهو قياس قول من روى عن ورش المدّ في شىء والسّوء وشبههما.
١٣٧٤ - وبعضهم لا يبالغ [٥٧/ ظ] في زيادة التمكين لها؛ لتغيّر حركة ما قبلها؛ وبذلك «٣» قد زال عنها معظم المدّ، فيعطيها من التمكين بقدر ما فيها من اللّين لا غير، وهكذا كان مذهب شيخنا أبي الحسن بن غلبون، ومذهب أبيه «٤»، وأبي علي الحسن بن سليمان، وجماعة سواهم. وهو قياس قول من روى عن ورش القصر في شىء وبابه. وكذلك روى «٥» ذلك إسماعيل النحاس عن أصحابه عن ورش، والحسن بن داود النقار، عن الخياط «٦»، بإسناده عن عاصم.
١٣٧٥ - قال لي أبو الفتح، عن ابن طالب «٧»، عن النقار، عن الخياط، عن الشّموني، عن الأعشى عن أبي بكر، قال النقار: كهيعص [مريم: ١] يلفظ بالهاء والياء مقدار سبب، ويمدّ الكاف والصاد مقدار وتد، والعين بين ذلك «٨». يعني بين المدّ والقصر.
١٣٧٦ - قال أبو عمرو: والوجهان من الإشباع والتمكين في ذلك صحيحان جيّدان، والأول أقيس.
(٢) هو محمد بن علي بن أحمد بن محمد الأذفوي إمام دهره في رواية ورش، تقدم.
(٣) في ت، م: (إذ ذلك) ولا يستقيم به السياق.
(٤) هو أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، تقدم.
(٥) في ت، م: زيادة (ذلك عن ورش القصر في شيء وبابه وكذلك روى ذلك إسماعيل النحاس). تكرارا من النساخ.
(٦) هو أبو محمد القاسم بن أحمد الخياط.
(٧) في ت، م: (أبي طالب) وهو خطأ، وتقدم الإسناد على الصواب، انظر الطريق/ ٢٤٩.
وإسناده صحيح.
(٨) في ت، م: (بعد) ولا يستقيم به السياق.