١٤٠١ - وروى ابن [أبي] «١» أمية عن أبي بكر عن عاصم ءأنذرتهم بهمزة واحدة ومدّة مثل أهل المدينة، لم يرو ذلك عن أبي بكر غيره.
١٤٠٢ - وحدّثنا عبد العزيز بن جعفر، أن عبد الواحد بن عمر حدّثهم، قال حدّثنا السيرافي «٢» - يعني أحمد بن فدربخت- حدّثنا القطعي، فقال حدّثنا سليمان، عن يزيد عن إسماعيل، عن نافع: ءأشفقتم بهمزتين. لم يرو ذلك عن إسماعيل غير يزيد بن عبد الواحد الضرير، وهو ثقة.
١٤٠٣ - وحدّثنا «٣» عبد الرحمن بن عمر حدّثنا عبد الله بن أحمد، حدّثنا جعفر ابن محمد، حدّثنا أبو عمر، عن الكسائي: أنه كان يحقّق الهمزتين في الاستفهام إذا ثقّل «٤»، وإذا خفّف القراءة لم يهمز إلا واحدة يعني في هذا الضرب خاصّة، وإذا لم يهمز إلا واحدة لم يدخل قبل الثانية ألفا؛ بدلالة امتناعه من إدخالها قبلها إذا هو حقّقها.
١٤٠٤ - وحدّثنا محمد بن عليّ حدّثنا ابن مجاهد عن أصحابه، عن أبي عمر «٥»، وأبي الحارث، عن الكسائي: أنه كان يحقّق الهمزتين إذا حقّق «٦»، فإذا خفّف همز واحدة.

(١) زيادة يقتضيها السياق وانظر الطريق/ ٢٧٣.
(٢) السيرافي أحمد بن فدربخت، أبو بكر، ويقال أبو الحسن، مقرئ معروف. روى القراءة عن محمد ابن يحيى القطعي. غاية ١/ ٩٥. والقطعي هو محمد بن يحيى بن مهران، وسليمان هو ابن داود الزهراني أبو الربيع، وإسماعيل هو ابن جعفر بن أبي كثير. وهذا الطريق خارج عن طرق جامع البيان، وإسناده صحيح.
(٣) انظر إسناد الطريق/ ٣٨٤. وهو صحيح.
(٤) في م: (نقل) بدل (ثقل) وهو تصحيف. والمراد بالتثقيل القراءة بالتحقيق كما سيأتي.
(٥) أبو عمر هو حفص بن عمر الدوري، وأبو الحارث هو الليث بن خالد.
(٦) أي إذا قرأ في التحقيق. وهو عبارة عن إعطاء كل حرف حقه من إشباع المد، وتحقيق الهمزة وإتمام الحركات... الخ. انظر النشر ١/ ٢٠٥.
- وقد علق محقق السبعة على قوله إذا حقق، فقال: حقق الهمزة: لم يخففها ولم يسهلها بل نطق بها دون تخفيف. انظر السبعة/ ١٣٧.
- وعلق على قوله (وكذلك كانت قراءة الكسائي إذا خفف) فقال: وخفف أي سهل الهمزة.
أه. قلت: هو خطأ؛ لأن المراد تخفيف القراءة بالحدر. أنظر السبعة/ ١٣٦.


الصفحة التالية
Icon